علم المعادن الخاص بالكوندريتات

تشتق الكوندريتات اسمها من الهياكل الكروية التي لا توجد بشكل شائع على الأرض. تُعرف هذه الهياكل باسم "كوندرولات" (مشتقة من الكلمة اليونانية "خوندريون" التي تعني حبيبة)، ويمكن أن تشكل ما يصل إلى 80% من مادة الكوندريت. من المثير للاهتمام أن بعض الكوندريتات، خاصة الكوندريتات الكربونية، قد تحتوي أيضًا على إدخالات بيضاء حرارية. تتكون هذه الإدخالات من معادن غنية بالكالسيوم والألمنيوم والتيتانيوم، وتعمل كحاملات للاضطرابات النظيرية 

المصفوفة، التي تربط الكوندرولات والإدخالات معًا، هي مادة بلورية دقيقة. على الرغم من أنها تبدو غير شفافة في الضوء المنقول، إلا أنه يُعتقد أنها تشكلت في السديم الشمسي. ومن الجدير بالذكر أن هذه الميزات - الكوندرولات، والإدخالات، والمصفوفة - نشأت جميعها في الوقت نفسه. عند فحص شرائح رقيقة مصقولة (بسمك حوالي 0.03 مم) من الكوندريتات تحت المجهر البصري، يمكنك ملاحظة هذه المكونات المختلفة باستخدام الضوء المستقطب المتقاطع أو المنعكس.

"في الأعلى: نيزك شينبور (تكبير 30x). يظهر في وسط الصورة كوندرولة دقيقة الحبيبات تحتوي على الأوليفين وكريات معدنية. في الضوء المستقطب (على اليسار)، تشكل البلورات الصغيرة من الأوليفين (وهو سيليكات الحديد والمغنيسيوم) فسيفساء متعددة الألوان، بينما تكون الكريات المعدنية غير شفافة أو سوداء. في الضوء المنعكس (على اليمين)، تكون السيليكات رمادية اللون، بينما تكون الكريات Fe-Ni بيضاء. حافة الكوندرولة دقيقة الحبيبات جدًا. فيها، نرى السيليكات والمعادن وكبريتيد الحديد الأصفر الباهت."

"نيزك عكفير (تكبير 30x). في الضوء المستقطب المتقاطع، نرى التباين بين البلورات الزرقاء وشريحة من جزء نموذجي أبيض وبرتقالي من كوندرولة الأوليفين (أرجواني وأصفر، سيليكات) التي تظهر باللونين الرمادي والأبيض. إدخال يتكون من الميلليت (سيليكات الكالسيوم والألمنيوم) الذي يظهر في البداية باللون الأسود ثم يتحول إلى اللون الأصفر المهترئ هو خاص بهذا النوع من المادة، حيث يمنع تراكب الحبيبات انتقال الضوء."